الهجرة: دليلك لفهم التقويم الإسلامي الهجري

تشير السنة الهجرية الجديدة أو العام الهجري الجديد إلى بداية التقويم القمري الإسلامي. وعلى النقيض من التقويم الميلادي الذي يتبع السنة الشمسية، فإن التقويم الإسلامي هو تقويم قمري يتكون من 12 شهرًا في سنة مكونة من 354 أو 355 يوما. محرم هو أول شهور العام الهجري وأحد الشهور الحُرُم.

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة كبيرة عند المسلمين، والتي كانت في عام 622 م. يمثل هذا الحدث المحوري لحظة مهمة في التاريخ الإسلامي، مما أدى إلى تشكيل أول مجتمع مسلم على أساس المبادئ الإسلامية. تعتبر الهجرة ذات أهمية كبيرة لدرجة أنها بمثابة نقطة البداية للتقويم الهجري.

التاريخ الهجري

يقوم التقويم القمري الإسلامي بحساب التاريخ الهجري، الذي يعتمد على هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي كانت بتاريخ 12 ربيع الأول الموافق 12 سبتمبر عام 622 م. يعتمد المسلمون عالميًا على التقويم الإسلامي وهو التقويم الهجري، لمعرفة الأعياد ودخول رمضان وشهر الحج. يعتمد التقويم الهجري على دورة القمر لتحديد الأشهر، مكون من 12 شهرًا، حيث يبدأ كل شهر جديد عند رؤية الهلال الجديد. وتتوافق السنة الهجرية 1447هـ مع الأعوام 2025-2026م في التقويم الميلادي.

لا يصاحب دخول العام الهجري الجديد أي احتفالات دينية. وبدلًا من ذلك، يحتفل به ثقافيًا، فيتبادل الناس المعلومات حول التاريخ الهجري والمناسبات الدينية المرتبطة به. مع بداية العام الهجري الجديد، يضع العديد من الأفراد قرارات يهدفون إلى الالتزام بها طوال العام. بخلاف الاحتفالات المصاحبة لرأس السنة الميلادية، يُعد دخول العام الهجري الجديد فرصة رائعة للتأمل في الأحداث التاريخية المرتبطة بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام والتفكّر بها.

للعام الهجري الجديد أهمية كبيرة لدى كافة المسلمين على مستوى العالم، فيه يتفكر الناس في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والأمور المرتبطة بالعام الهجري الجديد. في الوقت الذي يشهد فيه المسلمين في أرجاء العالم دخول العام الهجري الجديد، ندعو الله عزّ وجّل أن يكون عامًا مليئًا بالسلام والازدهار والخير للجميع.